هل يمكن علاج انسداد الشرايين الطرفية بدون جراحة؟ كثيرًا ما يراود هذا السؤال الأشخاص المصابين بمرض السكر أو السمنة المُفرطة أو ارتفاع ضغط الدم وخاصةً المدخنين منهم، فهم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بانسداد الشرايين وبالأخص الشرايين الطرفية المتواجدة في الساق.
مع بداية ظهور أعراض الانسداد من آلام أثناء السير وتغير لون الجلد، يبدأ المريض في البحث عن أفضل طريقة لعلاج هذا المرض الخطير، والذي قد تصل مضاعفاته إلى الإصابة بالغرغرينا ومن ثم البتر إذا لم يخضع المريض إلى خطة العلاج المناسبة لوضعه.
من خلال الأسطر القادمة، سوف نتعرف على أحدث طرق علاج انسداد الشرايين الطرفية، وإمكانية علاجها دون الحاجة إلى تدخل جراحي مع الأستاذ الدكتور حسام المهدي أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب القصر العيني.
طرق علاج انسداد الشرايين الطرفية:
يمر علاج انسداد الشرايين بالمراحل الآتية:
أولًا: التشخيص:
يخضع المريض إلى العديد من الفحوصات التي تبين مكان الانسداد بصورة دقيقة وتساعد طبيب علاج الأوعية الدموية على اختيار العلاج الأنسب طبقًا لكل حالة. ومن أهم هذه الفحوصات:
•الموجات فوق الصوتية (الدوبلكس)، تستخدم كفحص أولي للمريض لتوضيح إمكانية علاج انسداد الشرايين الطرفية بدون جراحة، سواء عن طريق الاعتماد على الأدوية أو القسطرة الطرفية، أو أن التدخل الجراحي هو الإجراء اللازم للحالة، وهو ما قد يحدث لحالات قليلة لا تتعدى 10 % من إجمالي مرضى انسداد الشرايين الطرفية.
•تحليل وظائف الكلى، في حالة ما إذا كان الحل هو التدخل الجراحي أو عن طريق القسطرة.
•أشعة مقطعية بالصبغة، والتي تكشف عن مكان وحجم الانسداد بشكل أكثر تحديدًا (لا تجرى هذه الأشعة إلا بعد التأكد من وظائف الكلى).
ثانيًا: العلاج:
تتنوع طرق علاج انسداد الشرايين وتختلف في حالات اللجوء إليها وفقًا للدرجة التي وصل إليها الانسداد، وتشمل:
1- الأدوية:
في بعض الحالات المُبكرة لضيق الشرايين يمكن أن يكتفى بالعلاج الدوائي فقط، مثل أدوية السيولة والأدوية التي تساعد على ضبط معدلات الكوليسترول في الدم.
2- الجراحة التقليدية:
تُجرَى هذه العملية عن طريق أخذ بعض الأوعية الدموية الموجودة في الساق واستخدامها لعمل وصلة في الشريان المسدود، حيث تبدأ قبل موضع الانسداد وتستمر لما بعد الانسداد، وذلك لكي تسمح بتدفق الدم بصورة طبيعية.
3- القسطرة الطرفية:
تعد القسطرة الطرفية الطريقة الأحدث والأكثر فاعلية للتخلص من انسداد الشرايين الطرفية بدون جراحة، حيث إنها تعتمد على إدخال القسطرة (وهي سلك رفيع جدًا) في شريان الساق حتى الوصول إلى مكان الانسداد، ومن ثم اكتشاف الحلول المتاحة.
تتمثل تلك الحلول في توسيع الانسداد عن طريق خطوة واحدة فقط وهي نفخ البالون المتواجد في طرف القسطرة، أو إضافة خطوة تالية للخطوة الأولى وهي تركيب دعامة أو أكثر بعد توسيع الانسداد. الدعامة هي أنبوب شبكي يعمل كجدار داخلي لمساندة الجدار الوعائي حتى لا يتعرض للضيق مرة أخرى.
يقوم الدكتور حسام المهدي بتحديد ما إذا كان الشريان في حاجة إلى تركيب دعامة أم لا، وذلك من خلال معرفة حالة الشريان من الفحوصات التي يتم إجرائها قبل العملية. وعادةً ما تُركب الدعامة في حالة ما إذا كان الانسداد في منطقة الفخذ فوق الركبة وذلك لزيادة عمر نتائج التدخل، أما إذا كان الانسداد متواجد أسفل الركبة فيكتفي بتوسيع الانسداد فقط.
يقوم الأستاذ الدكتور حسام المهدي - استشاري جراحة الأوعية الدموية- بعلاج انسداد الشرايين الطرفية بدون جراحة أو بالجراحة التقليدية بأفضل الأدوات التي تُمكن المريض من الحصول على أفضل النتائج بعد العملية وتجنب الإصابة بغرغرينا القدم أو غيرها من مضاعفات انسداد الشرايين.
إن مزج الخبرة والمهارة بالنسب المثالية هو ما يدور حوله نجاح أستاذ دكتور حسام المهدي، وهذا بالضبط ما يقدمه لك عن طريق تميزه الجراحي الذي أثبت كفاءته به، وذلك للسماح لك بالحصول على أوعية دموية صحية.