logo-3
للاتصال01093949642

علاج انسداد الشريان السباتي بالرقبة

Doctor Name

د.حسام المهدى

يسمي انسداد شريان الرقبة بمرض انسداد الشريان السباتي. في أغلب الأحيان يحدث هذا المرض بسبب تراكم المواد الدهنية وترسبات الكوليسترول التي تعيق وصول الدم إلى المخ وتزيد من خطر التعرض إلى السكتة الدماغية.

وظيفة الشرايين السباتية:

الشرايين السباتية تطلق على اثنين من الأوعية الدموية الكبيرة التي تمد الدم إلى جزء المخ الأمامي، حيث تحمل الشرايين الدم الغني بالأكسجين. ويعد هذا الجزء هو المسؤول عن التفكير والكلام والشخصية وكذلك الوظائف الحسية والحركية. يمكنك أن تشعر بنبض الشرايين السباتية على كل جانب من أسفل العنق، أسفل زاوية الفك مباشرةً.
تصلب الشرايين وتراكم الكوليسترول والدهون والمواد الأخرى التي تنتقل عبر مجرى الدم، يؤديان إلى تراكم اللويحات وضيق أو انسداد الشريان السباتي؛ مما قد يعرض الفرد لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية .
.

أعراض انسداد شرايين الرقبة:

غالبًا لا يُظهر مرض ضيق الشريان السباتي أي علامات أو أعراض في مراحله المبكرة، وقد تمر الحالة دون ملاحظة أي أعراض عليها حتى تصبح من الخطورة بالقدر الكافٍ لحرمان المخ من الدم؛ مما يؤدي إلى سكتة دماغية.
هناك علامات تحذيرية من حدوث سكتة دماغية، تحدث تلك العلامات عندما تسد جلطة دموية أحد الشرايين التي تزود المخ بالدم لفترة وجيزة. يمكن أن تحدث الأعراض التالية بصورة مؤقتة وقد تستمر لبضع دقائق أو بضع ساعات، بمفردها أو مجتمعة:
• فقدان مفاجئ للرؤية أو عدم وضوح الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما.
• ضعف و/ أو تنميل في جانب واحد من الوجه، أو في ذراع أو ساق، أو جانب واحد من الجسم.
• تداخل الكلام، صعوبة التحدث أو فهم ما يقوله الآخرون.
• فقدان التنسيق.
• دوار أو ارتباك.
• صعوبة في البلع.
هذه تُعد مؤشرات قوية للتنبؤ بالسكتات الدماغية في المستقبل. يكون الشخص الذي عانى من تلك الأعراض 10 مرات أكثر عرضةً للإصابة بسكتة دماغية كبيرة من الشخص الذي لم يختبرها.

كيفية حدوث مرض انسداد الشريان السباتي:

تتشابه الشرايين السباتية مع الشرايين التاجية التي تزود الدم إلى القلب، حيث إن كلاهما مُعرض للإصابة بتصلب الشرايين. مع مرور الوقت، فإن تراكم المواد الدهنية والكوليسترول يضيق الشرايين السباتية. هذا يقلل من تدفق الدم إلى المخ ويزيد من خطر السكتة الدماغية، كما ذكرنا سابقًا.
السكتة الدماغية تشبه أيضًا السكتة القلبية، وتحدث عندما يتم قطع تدفق الدم عن جزء من المخ، حيث لا يستطيع المخ تخزين الأكسجين، لذلك يعتمد على شبكة من الأوعية الدموية لتزويده بالدم الغني بالأكسجين. لذا فإن السكتة الدماغية تؤدي إلى نقص إمدادات الدم وبالتالي نقص المغذيات والأكسجين.
يمكن أن تحدث السكتة الدماغية إذا:
• أصبح الشريان شديد الضيق بسبب الترسبات الدهنية.
• انكسار جزء من الترسبات وانتقالها إلى الشرايين الأصغر في المخ.
• تكون جلطة دموية وانسداد الشريان الضيق بها.

تشخيص مرض انسداد الشريان السباتي:

قد لا يكون هناك أي عرض لمرض انسداد الشريان السباتي. إذا كنت في خطر، فمن المهم إجراء فحوصات بدنية منتظمة.
يستمع الأستاذ الدكتور حسام المهدي أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة القاهرة إلى شرايين العنق بواسطة السماعة الطبية. قد يشير صوت الاندفاع الغير طبيعي إلى مرض انسداد الشريان السباتي.
تشمل الاختبارات التشخيصية ما يلي:
الموجات فوق الصوتية السباتية المزدوجة: إجراء تصوير باستخدام موجات صوتية عالية التردد لعرض الشرايين السباتية وتحديد ما إذا كان هناك ضيق. هذا هو الاختبار الأكثر شيوعًا لتقييم وجود مرض انسداد الشريان السباتي.
تصوير الأوعية السباتية (مخطط الأوعية الدموية للشريان السباتي): أثناء إجراء التصوير، يتم إدخال قسطرة في أحد الأوعية الدموية في الذراع أو الساق، وتوجيهها إلى الشرايين السباتية بمساعدة الأشعة السينية مع حقن صبغة التباين من خلال القسطرة. يمكن إجراء هذا الاختبار لتقييم أو تأكيد وجود ضيق أو انسداد في الشرايين السباتية، وتحديد مخاطر السكتة الدماغية في المستقبل وتقييم الحاجة إلى العلاج، مثل دعامة الشريان السباتي.
تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA): هو أحد أنواع التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) حيث يُستخدم مجالًا مغناطيسيًا وموجات الراديو لتوفير صور للشرايين السباتية. في كثير من الحالات، يمكن أن توفر MRA معلومات لا يمكن الحصول عليها من الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية.
تصوير الأوعية المقطعي المحوسب (CTA): هو اختبار يستخدم تقنية التصوير المقطعي المحوسب المتقدمة، جنبًا إلى جنب مع الصبغة، للحصول على صور عالية الدقة ثلاثية الأبعاد للشرايين السباتية، تلك التي تُتيح تحديد درجة الضيق في الشرايين السباتية ويمكنها أيضًا تقييم الشرايين المؤدية إليها وكذلك الأوعية الدموية في المخ.

كيف يتم علاج مرض الشريان السباتي؟

يُعالج مرض الشريان السباتي عن طريق:
• إجراء تغييرات في نمط الحياة.
• تناول الأدوية الموصوفة.
• الخضةع إلى إجراءات علاجية.